الخميس، يونيو 20، 2013

خائنة أوسلو


هكذا كان اسم الهاشتاق بتويتر(خائنة أوسلو)،والذي هاجم منال الشريف بسبب حديثها عن تجربتها في منتدى أوسلو للحريات. والكتاب واضح من عنوانه كان المغردين يتفننون في السب والشتم بحقها..لذلك بدأت أفكر بالعصفور الصغير الجميل المسكين في تويتر..فبعض المغردين يستحقون بكل جدارة أن نضع صورة غراب بدل العصفور وأن نغير من تويتر إلى نعيقر.!!


بعد مشاهدة وسماع تجربة منال الشريف والتحولات التي مرت بها جعلني بالفعل أتسأل لماذا كانت ملتزمة ثم انقلبت رأساً على عقب؟
فمنال تتحدث بأنها كانت تحرق الأشرطة الغنائية الخاصة بأخوها بمعنى أنها كانت متشددة في أمور كثيرة.
هل الخطاب الديني المتشدد هو السبب في تقلب الحال ؟
وهي ليست إلا نموذج ومثال صغير وبسيط فهناك شخصيات وأشخاص ربما معروفين لنا وقريبين من حياتنا مروا بنفس التجربة وبنفس الطريقة..وبنفس التحول.!


كلنا نعلم بأن التشدد في أي شيء سيكون سلبيًا وعكسيًا مع مرور الوقت وهو ضريبة تدفع بها عند أي منعطف في هذه الحياة،دائمًا الوسطية واللين هي الحل الأمثل والأفضل،وديننا هو دين الوسطية ولكن خطابنا الديني هل هو وسطي؟ والأشخاص الذين يتحدثون باسم الدين هل هم أناس وسطيّون؟

لأني حينما أقرأ التعليقات بتويتر أو اليوتيوب أو بأي مكان نختلف فيه... لا تجد إلا أقذر وأوسخ الألفاظ والكلمات،وفي نفس الوقت ندّعي أننا نفهم الإسلام ونعمل به ومن يتجاوزه ننتفض عليه وعلى اللي خلّفوه(تناقض).!!